الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.[سورة التوبة: آية 117] {لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (117)}.الإعراب: (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (تاب) فعل ماض (اللَّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على النبيّ) جارّ ومجرور متعلّق بـ(تاب)، (الواو) عاطفة في الموضعين (المهاجرين، الأنصار) اسمان معطوفان على النبيّ مجروران وعلامة جرّ الأول الياء (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت للمهاجرين والأنصار (اتّبعوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل و(الهاء) ضمير مفعول به (في ساعة) جارّ ومجرور متعلّق بـ(اتّبعوه)، (العسرة) مضاف إليه مجرور (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق بـ(تاب)، (ما) حرف مصدريّ (كاد) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير الشأن محذوف، (يزيغ) مضارع مرفوع (قلوب) فاعل مرفوع، (فريق) مضاف إليه مجرور (من) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لفريق (ثمّ) حرف عطف (تاب) مثل الأول (عليهم) مثل منهم متعلّق بـ(تاب)، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و(الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (بهم) مثل منهم متعلّق بـ(رؤف) وهو خبر إنّ مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.والمصدر المؤوّل (ما كاد....) في محلّ جرّ مضاف إليه.جملة: {تاب اللَّه...} لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.وجملة: {اتّبعوه...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).وجملة: {كاد يزيغ...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).وجملة: {يزيغ قلوب...} في محلّ نصب خبر كاد.وجملة: {تاب عليهم} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم وهي مؤكّدة لها.وجملة: {إنّه بهم رؤف} لا محلّ لها تعليليّة..[سورة التوبة: آية 118] {وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ وَضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118)}.الإعراب: (الواو) عاطفة (على الثلاثة) جارّ ومجرور متعلّق بـ(تاب)، (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جر نعت للثلاثة (خلّفوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ.. والواو نائب الفاعل (حتّى) حرف ابتداء (إذا) ظرف للزمن المستقبل مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (ضاقت) فعل ماض.. و(التاء) للتأنيث (على) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ(ضاقت)، (الأرض) فاعل مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (رحبت) مثل ضاقت، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (الواو) عاطفة (ضاقت عليهم أنفسهم) مثل ضاقت عليهم الأرض، و(هم) متّصل مضاف إليه (الواو) عاطفة (ظنّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف (لا) نافية للجنس (ملجأ) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (من اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بملجأ بحذف مضاف أي من عذاب اللَّه أو من سخط اللَّه (إلّا) أداة استثناء، (إلى) حرف جرّ و(الهاء) ضمير في محلّ جرّ بدل من مستثنى منه مقدّر، (ثمّ) حرف عطف (تاب) فعل ماض (عليهم) مثل الأول متعلّق بـ(تاب)، (اللام) للتعليل (يتوبوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (اللَّه) لفظ الجلالة اسم إنّ (هو) ضمير فصل، (التوّاب) خبر إنّ مرفوع (الرحيم) خبر ثان مرفوع.والمصدر المؤوّل (ما رحبت..) في محلّ جرّ بالباء والجارّ والمجرور حال من الأرض، أي ضاقت حال كونها رحبة.. أي مع رحبها.والمصدر المؤوّل (أن لا ملجأ..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّوا.المصدر المؤوّل (أن يتوبوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق بـ(تاب).جملة: {خلّفوا...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).وجملة: الشرط وفعله وجوابه المقدّر لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {ضاقت... الأرض} في محلّ جرّ مضاف إليه.وجملة: {رحبت} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).وجملة: {ضاقت... أنفسهم} في محلّ جرّ معطوفة على جملة ضاقت الأولى.وجملة: {ظنّوا...} في محلّ جرّ معطوفة على جملة ضاقت الأولى.وجملة: {لا ملجأ...} في محلّ رفع خبر أن المخفّفة.وجملة: {تاب عليهم} لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط المقدّر أي لجؤوا إليه ثمّ تاب اللَّه.وجملة: {يتوبوا} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.وجملة: {إنّ اللَّه هو التوّاب} لا محلّ لها تعليليّة..البلاغة: المجاز: في قوله تعالى: {وَضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ} أي قلوبهم، وعبر عنها بذلك مجازا لأن قيام الذات بها، ومعنى ضيقها غمها وحزنها كأنها لا تسع السرور لضيقها..الفوائد: حديث الثلاثة الذين خلفوا:روى هذا الحديث عبد اللّه بن كعب، عن والده الذي تخلف عن غزوة تبوك.وسنورده مختصرا لطوله: لقد تخلف كعب بن مالك عن غزوة تبوك، وكان في صحة ومال ولا عذر له، وكانت هذه الغزوة في الحر الشديد، وعند ما رجع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله وسلم) من تبوك جاء المنافقون يحلفون ويعتذرون، فقبل منهم، وترك باطنهم للّه عز وجل. أمّا كعب فقد صدق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم وقال: تخلفت ولا عذر لي، وكنت ميسورا.فقال له النبي (صلّى اللّه عليه وآله وسلم): قم حتى يقضي اللّه في أمرك. فسأل كعب: هل أحد لقي مثل ما لقيت؟ فقيل له: نعم، رجلان: هلال بن أمية ومرارة بن الربيع ثم نهى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله وسلم) عن تكليم هؤلاء الثلاثة المخلفين، فقاطعهم المسلمون، ويقول كعب: لقد تسورت جدار ابن عمي أبي قتادة، وهو أحب الناس لي، فسلمت عليهم، فلم يرد السلام، فقلت له: أتعلم أني أحب اللّه ورسوله؟ فقال: اللّه أعلم. فخرجت من عنده حزينا. وفي اليوم الأربعين من المقاطعة، بعث إلينا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله وسلم) أن نعتزل نساءنا ولا نقربها، فبعثت زوجتي إلى أهلها، وضاقت علي الأرض، وضاقت علي نفسي ثم في هذه الأثناء، بعث لي ملك غسان كتابا، يرغبني في القدوم إليه، ويقول: سمعنا بأن صاحبك قد جفاك، فقلت: واللّه هذا من البلاء. وحرقت الكتاب. وفي تمام الليلة الخمسين، كنت أصلي الصبح على ظهر سطح بيتي، فسمعت صوتا يناديني بتوبة اللّه علي، وجاء المبشرون، ففرحت كثيرا، وذهبت إلى النبي (صلّى اللّه عليه وآله وسلم) إلى المسجد فهنأني بالتوبة، وعند ما دخلت المسجد قام إليّ طلحة بن عبيد اللّه فاستقبلني، وهنأني، ما قام إليّ غيره، وكان كعب لا ينساها لطلحة، ثم تصدقت بجميع مالي، جزاء التوبة، فأمرني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله وسلم) أن أمسك شيئا، فأمسك سهمي بخبير، ولقد نجاني اللّه بالصدق وتاب علي، فما ابتلي أحد بصدق الحديث كما ابتليت، وسمّينا بالمخلفين ليس لتخلفنا عن الغزوة، وإنما لأن اللّه خلف أمرنا وأرجأه..[سورة التوبة: آية 119] {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119)}.الإعراب: (يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و(ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محل نصب بدل من أيّ أو عطف بيان (آمنوا) مثل ظنوا، (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (كونوا) أمر ناقص.. والواو اسم كن (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر كونوا (الصادقين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.جملة النداء: {يا أيّها الذين} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {آمنوا...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).وجملة: {اتّقوا...} لا محلّ لها جواب النداء.وجملة: {كونوا...} لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء..[سورة التوبة: آية 120] {ما كانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَؤُنَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120)}.الإعراب: (ما كان لأهل) مثل ما كان للنبيّ، (المدينة) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف على أهل (حول) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة من و(هم) ضمير مضاف إليه (من الأعراب) جارّ ومجرور حال من الموصول من (أن يتخلّفوا) مثل أن يستغفروا، (عن رسول) جارّ ومجرور متعلّق بـ(يتخلّفوا)، (اللَّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (لا) نافية (يرغبوا) معطوف على (يتخلّفوا) منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (بأنفس) جارّ ومجرور متعلّق بـ(يرغبوا)، و(هم) مثل الأخير (عن نفس) جارّ ومجرور متعلّق بـ(يرغبوا)، و(الهاء) مثل هم (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و(اللام) للبعد، و(الكاف) (للخطاب) (الباء) حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و(هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (لا) نافية (يصيب) مضارع مرفوع و(هم) مفعول به (ظمأ) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (لا) زائدة لتأكيد النفي في الموضعين (نصب، مخمصة) معطوفان على ظمأ مرفوعان (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لمخمصة، (اللّه) مثل الأخير (لا) نافية (يطؤون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل (موطئا) مفعول به منصوب، (يغيظ) مثل يصيب، والفاعل هو أي الموطئ، (الكفّار) مفعول به منصوب (لا ينالون) مثل لا يطؤون (من عدوّ) جارّ ومجرور متعلّق بـ(ينالون)، (نيلا) مفعول مطلق منصوب، (إلّا) أداة حصر (كتب) فعل ماض مبنيّ للمجهول (اللام) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ(كتب)، (الباء) حرف جرّ و(الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ(كتب) والباء للسببيّة، (عمل) نائب الفاعل مرفوع (صالح) نعت لعمل مرفوع (إنّ اللّه) مرّ إعرابها، (لا يضيع) مثل لا يصيب، والفاعل هو أي اللّه (أجر) مفعول به منصوب (المحسنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.جملة: {ما كان لأهل...} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {يتخلّفوا...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).والمصدر المؤوّل (أن يتخلّفوا..) في محلّ رفع اسم كان مؤخّر.وجملة: {يرغبوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة يتخلّفوا.وجملة: {ذلك بأنّهم...} لا محلّ لها تعليليّة.وجملة: {لا يصيبهم ظمأ} في محلّ رفع خبر أنّ.والمصدر المؤوّل (أنّهم لا يصيبهم...) في محلّ جر بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (ذلك).وجملة: {لا يطؤون...} في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يصيبهم.وجملة: {يغيظ...} في محلّ نصب نعت لـ (موطئا).وجملة: {لا ينالون...} في محل رفع معطوفة على جملة لا يصيبهم.وجملة: {كتب... عمل} في محلّ نصب حال من المؤمنين المطيعين.وجملة: {إنّ اللّه لا يضيع...} لا محلّ لها تعليليّة.وجملة: {لا يضيع...} في محلّ رفع خبر إنّ.
|